قــالت ليــا أنى أشـعر بالبـرد الشديد
و يرتجـف جسـدى و أرى شمسى تغيب
نظـرت لها فى صمت و وضعت أصابع يدا
على شفاته و قربت فمى من أذنه
أهمس لها أقول لا تتكلمى حتى لا تتوجعى
و أخذتها فـى حضنى بقوه و قولت لها
لن نفترق وسنبقا سويا لبكـره
ونزلـت دمعه من عينى على خدها
نظرت لى والوان الاحمر يملئ عينها
وقـالت لماذا تبكـى أترا فيى شتىء الممت
أتبكـى و لا تقوا على لحظـات الفراق
فلآن أوصيك بنفسك ولا تدع الهم قدرك
فسيأتى الغد من دونى
سيأتى ولن يكون فى الدنيا خلودى
بل سيكون شاهد على قبرى و غروبى
فأرجواك ان تتماسك ولا تجعل اليأس دارك
وتذكرنا دوما واجعلنى صوره فى عينيك
دئمـا تلمـع
وعليـك ان تجمع حاولك بعض الاطفـال
وأحكى لهم قصة حب جمعتنا فى ذالك الزمان
و تأمل جيدا عيون تلك الاطفال
ستجدنى أنظر أليك و أشتاق ان اكون بين يديك
و سيشرق من عينك شمس النهار
فيومـا ما سنلتقـى
يومـا ما سنكون سويا
فعليك ان لا تحـزن
و لآن أشعر بالتعـب
وأريد ان اغمض عينى
فأعذرنى جفونى تغمض رغما عنى
فـوداعنـــا
وداعـــا
يا من كان عمــرى
وداعـــا